وحدات حماية المرأة تعلن استشهاد 3 مقاتلات في صفوفها

أعلنت وحدات حماية المرأة عن استشهاد 3 من مقاتلاتها، وأكدت على أن كل مقاتلة اللاتي يناضلن في الجبهات، يقاومن هجمات العدو بفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية"، ويقفن في وجه الذهنية الذكورية السلطوية ويضحين بأغلى ما لديهن.

أصدرت القيادة العامة لـ YPJ اليوم بياناً إلى الرأي العام، كشفت فيه سجل 3 من مقاتلاتها، جاء في نصه: 

"مقاتلاتنا برفين جم، وآهين دلكاش وسلاف أوجلان، عندما كنّ في جبهات المقاومة يتصدين لهجمات دولة الاحتلال التركية، انضممن إلى قوافل الخالدين.

مقاتلات وحدات حماية المرأة (YPJ) أرجين محمد علي، الملقبة باسم برفين جم، وشهناز حمو الملقبة باسم آهين دلكاش، وزينب حمزة الملقبة باسم سلاف أوجلان، حاربن ببسالة في المقاومة التاريخية ضد مرتزقة الدولة التركية الفاشية والمستبدة، واستشهدن في تواريخ مختلفة. نستذكر رفيقاتنا الشهيدات بإجلال وامتنان، ونعزي أولاً عائلاتهن الوطنية، وجميع شعبنا، وجميع رفاقنا في النضال.

مرتزقة دولة الاحتلال التركي في 28 تشرين الثاني، بدأوا هجماتهم بكثافة على مناطق شمال شرق سوريا. بالتزامن مع الهجوم على المناطق التي كانت تحت سيطرة نظام البعث السوري، وأمام هذه الهجمات أيضاً، أبدى مقاتلو الحرية المقاومة ووجهوا ضربات قاضية للمرتزقة.

يستهدف مرتزقة الدولة التركية بهذه الهجمات ثورة المرأة ومكتسبات النساء. مقابل هذا الأمر، مقاتلات وحدات حماية المرأة (YPJ) بهذه المعرفة يتكاتفن للمقاومة التي تُدار في الجبهات. ويلعبن أدواراً ومهاماً عظيمة، كما أنهنّ يصبحن عائقاً للعدوان ويقلبن أحلام الاحتلال والمرتزقة رأساً على عقب. كل مقاتلة من رفيقاتنا اللواتي الآن في الجبهات، تناضل وتنضم بفلسفة “المرأة، الحياة، الحرية”، وتقف في وجه الذهنية الذكورية السلطوية التي تظهر بشكل وحشي بشخصية المرتزقة، ولا يسمحْنَ للاحتلال بأن يحتل وينهب المناطق الحرة في شمال شرق سوريا. بهذا الهدف المقدس، يضحّي مقاتلونا بأغلى ما لديهم.

رفيقاتنا برفين جم، وآهين دلكاش وسلاف أوجلان، تقرّبن من المرحلة بالتوجيهات التاريخية وبشجاعة المرأة الحرة والمتعلمة، وتجهّزن وحاربنَ في جبهات النضال الأمامية، وأصبحنَ إفادة المرأة المنتفضة والمناضلة.

رفيقتنا برفين جم فتحت عينيها في المدينة التي أصبحت رمزاً للمقاومة لجميع العالم، كوباني. كبرت في عائلة وطنية بثقافة الكردياتية. لم تقبل كامرأة شابة الحياة البسيطة العادية ومن الوسط. على هذا الأساس، بنت نفسها بمعرفة المقاييس الوطنية، ودرّبت نفسها في وقت قصير على أسس فن الحرب وتجييش المرأة، وأصبحت مقاتلة متفوقة في النضال.

كانت رفيقتنا برفين جم تُعرف بتواضعها وكانت صاحبة وجه بسّام وبشوش. عُرفت بروحها الرفاقية تجاه جميع رفاقها ورفيقاتها وأبقت أثراً قوياً على النضال. في سبيل الوطن والحياة الحرة، أفدت بنفسها بلا تردد وكتبت اسمها على صفحات التاريخ الذهبية.

نشأت أيضاً رفيقتنا آهين دلكاش في مدينة كوباني. وتعرّفت على نضال الحرية منذ صغرها وألهمتها مقاتلات (YPJ) وزيّنّ أحلامها. لحقت ومشت وراء هذه الأحلام وانضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ). كلما تعرّفت على حقيقة تجييش المرأة الحرة، زادت إرادتها وقوتها أكثر، وأخذت الحياة والنضال بمعرفة أكبر.

كان هناك في عائلتها انضمامات، وهي مشت على درب شهداء عائلتها، واليوم تمضي في هذا السبيل وأصبحت هي أيضاً من إحدى الخالدين الذين سنمضي في دربهم. وحّدت الرفيقة آهين دلكاش حبها وعلمها للوطنية بمقاييس حرية المرأة وبالانضباط العسكري. هكذا استطاعت أن تحمل المسؤوليات وأن تطور من نفسها في عدة مجالات، منها الدفاع عن الوطن وحمايته.

كلما هاجمت الدولة التركية ومرتزقتها مناطق شمال شرق سوريا، كلما كانت تزداد كراهيتها وحقدها تجاههم. وكان هذا السبب في أن يكبر ويُبنى داخلها حس الانتقام. هي لم تستطع أن تتغاضى عن المأساة التي كانت تقع في المنطقة، وكان هناك الكثير من المخاطر والهجمات على المنطقة وثورة المرأة. هذه الحقيقة دعتها لأن تطور نفسها بسرعة، ولأن تتصدى بتجهيزات قوية لهجمات العدوان.

ورفيقتنا سلاف أوجلان وُلدت في مدينة تحظى بثقافة وطنية وهي مدينة عفرين. كبرت بثقافة حب الوطن والأرض. عائلتها من إحدى العائلات التي فتحت أبوابها للثوار بداية الأعوام التي اندلع فيها النضال الوطني في روج آفا، ودرّبت أبناءها على ثقافة وأخلاق الكردياتية وكبرتهم على هذا المبدأ. على هذا السياق، هناك من عائلة رفيقتنا سلاف أوجلان الكثير من الانضمامات في صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ) وقوات سوريا الديمقراطية (QSD). بهذا المعنى، نضجت رفيقتنا سلاف وكبرت على مفهوم الدفاع عن القيم والثورة. وهي أيضاً، كالشابات والشبان الذين حملوا مسؤولية هذا البلد على أكتافهم، واجهت العدو بحقد شديد وانضمت إلى وحدات حماية الوطن (YPJ).

استطاعت أن تهيئ نفسها وبمهارة في اختصاص الأسلحة الثقيلة، وعندما بدأت في جبهات المقاومة هجمات المرتزقة، انضمت إلى جبهات المعركة لتلعب دورها في المعركة بفعالية.

كانت رفيقتنا سلاف أوجلان تريد أن تصبح صاحبة شخصية قوية وأن تناضل على مقاييس ميليتارية المرأة. هذا الهدف الذي كانت تسعى إليه صنع داخلها قوة كبيرة لتغيير ذاتها، وبهذا الشكل تمكنت من أن تنظم نفسها بشكل جيد، وزرعت روح مقاتلة (YPJ) داخلها بالكامل وصارت مثالاً للمرأة التي تلتف حول قيم مجتمعها، التي تعيش بكومينالية وتفدي بنفسها في درب اشتراكية المجتمع الديمقراطي.

مرة أخرى نستذكر رفيقات دربنا، ونؤكد أننا لن نترك أي هجوم للاحتلال بلا رد مبرح. وسوف نثأر لكل واحدة من رفيقاتنا الشهيدات بالقضاء على الاحتلال وبضمان نظام الأمة الديمقراطية التي نحارب في سبيلها.

نريد من شعبنا أن يقف بجانب أبنائه الأبطال في أيام الحرب الصعبة هذه، مرتبطاً بذكرى شهدائنا الأبرار، هذا وبفكر حرب الشعب الثورية.

سجل رفيقاتنا كالتالي:


الاسم والكنية: أرجين محمد علي

الاسم الحركي: برفين جم

اسم الأم: فريدة

اسم الأب: حمد

تاريخ الاستشهاد:01 ـ 12 ـ 2024
**

الاسم والكنية: شهناز حمو

الاسم الحركي: آهين دلكاش

اسم الأم: غزال

اسم الأب: عادل

تاريخ الاستشهاد: 03 ـ 12ـ 2024
**

الاسم والكنية: زينب حمزة

الاسم الحركي: سلاف أوجلان

اسم الأم: أمينة

اسم الأب: جمعة

تاريخ الاستشهاد: 07 ـ 12 ـ 2024".